الكبد : هو عضو ذو تركيب إسفنجي مكون من خلايا تسمى الخلايا الكبدية , ولونه احمر غامق , يقع في الجهة اليمنى العليا من البطن تحت الحجاب الحاجز مباشرة ومجاور للمعدة ويحاط بغشاء البريتون , يتكون الكبد من فصين الفص الأيسر والفص الأيمن , ويكون الفص الأيمن اكبر من الفص الأيسر , يحتوي الكبد على كيس الصفراء الذي يتصل به بوساطة قناة الكبد الصفراوية ويقع هذا الكيس خلف الفص الأيمن من الكبد .
وظائف الكبد:
يقوم الكبد بوظائف عديدة للجسم أهمها : -
1-إفراز مادة الصفراء وهي سائل كثيف لونه اخضر غامق مائل الى الاصفرار مر المذاق ,ويساعد على هضم المواد الدهنية بتجزئتها ويخزن قسم منه في كيس الصفراء .
2-خزن المواد الكاربوهيدراتية الزائدة على شكل نشاء حيواني ( كلايكوجين)
3- حول البروتينات الزائدة عن حاجة الجسم إلى (يوريا) . وتصفى اليوريا من الدم بوساطة الكليتين وتطرح خارج الجسم مع البول في عملية التبول .
4- يصنع انزيم ( الهيبارين ) الذي يمنع تخثر الدم داخل الجسم .
5 -يصنع سابق الخثرين ( البروثرومبين ) ومولد الليفين ( الفايبرينوجين ) المهمتين في عملية تخثر الدم اثناء الجروح .
أهمية الكبد:
1)هو المسؤول عن استقلاب الكربوهيدرات والدهون والبروتينات والفيتامينات
2) وعن تصنيع الكوليسترول وبروتينات البلازما الدموية
3) والصفراء
4)وإزالة سمية المواد السامة
5) وتعطيل فعالية الهرمونات والأدوية
6) والتخلص من الكحول
7)وتحويل الامونيا إلى يوريا
8)والكاروتين إلى فيتامين A
9)وتحويل أشكال الفيتامين Dغير الفعالة إلى أشكاله الفعالة
10)واصطناع البروثرومبين والفيتامين K.
أما أهم أسباب أمراض الكبد :
1) فهي العدوى بالفيروسات والجراثيم والطفيليات 2
)واضطرابات التغذية مثل نقص البروتينات وزيادة الدهنيات
3) والتعرض للسموم سواء الطبيعية منها التي ترد من الغذاء أو الصناعية التي تأتي من بيئة العمل والأدوية وبشكل خاص الإدمان على الكحول .
أهداف النظام الغذائي في المرض الكبدي :
1)المحافظة على الحالة الغذائية للجسم ومحاولة إصلاح مالحق بها من اضطراب بدعمها بمقدار كاف من الكربوهيدرات والبروتينات والفيتامينات والكهارل الناقصة .
2)اتقاء حدوث الغيبوبة الكبدية .
3) مساعدة الكبد على ترميم النسيج المصاب بالتلف.
مبادئ تصميم النظام الغذائي في أمراض الكبد:
1) الطاقة: فإن من الواجب توفير غذاء عالي الطاقة (45-50)كالورى لكل كيلو غرام من الوزن المثالي للجسم.
2) الكربوهيدرات:يفضل زيادة محتوى الغذاء من الكربوهيدرات عند المصابين بالمرض الكبدي , لأنها
1. تحمي البروتينات من التقويض 2.وتدعم وظيفة ابتنائها 3.وتعزز من سرعة الشفاء .
3)البروتينات: يفضل الاهتمام بكل من الكم والنوع فإعطاء كمية كبيرة من البروتينات قد يكون ضروريا للمساهمة في ترميم النسيج الكبدي المصاب (1-1.5غرام لكل كيلو غرام من الوزن المثالي),إلا في المصابين بالغيبوبة الكبدية حيث يتوجب تقييد كمية البروتينات أو منعها منعا تاما كما أن إعطاء البروتينات المحتوية على الحموض الأمنية التفرعة يفضل على إعطاء الحموض الأمينية الأروماتية (الحلقية)أو الحموض الأمينية المولدة للأمين .
4)الدهنيات: أن تحديد كمية الدهنيات في النظام الغذائي للمصابين بالمرض الكبدي يخضع للعديد من الاعتبارات التي تبدو متناقضة ويحتاج كل مريض لوصفة تختلف عن غيرة من المرضى فبعض المرضى لا يحتاجون لأكثر من 20 -30%من مجمل الحاجة الكلية للطاقة وبعضهم يحتاج للاقتصار على الغليسريدات الثلاثية ذات السلاسل المتوسطة .
5) الفيتامينات: يتوجب إعطاء جرعة إضافية من فيتامينات Bالمركبة وتعويض الفيتامينات الذوابة في الدسم التي يصعب امتصاصها أو يزيد انطراحها لدى المصابين بالمرض الكبدي مثل AوDوEكما أن نقص اصطناع البروثرومبين يوجب إعطاء كميات إضافية من الفيتامين K.
6)السوائل والكهارل : يعاني من المصابون بدرجة مترقية من المرض الكبدي من الوذمة والحبن وهما مظهران لاحتباس السوائل وتجمع كمية منها في جوف الصفاق ويعود سببهما إلى نقص مقدار الألبومين في الدم وفرط الألدوستيرونية وما يؤدي إلية ذلك من احتباس الصوديوم والسوائل .
توصيات عامة:
1) يفضل تقديم الطعام بطريقة تحرض الشهية وتثير الاهتمام.
2) يفضل تقسيم النظام الغذائي اليومي على وجبات صغيرة ومتعددة (6-8)وجبات يوميا.
3) يفضل الاهتمام بوجبة الإفطار حيث يتوقع أن تكون شهية المريض على أحسن مايكون.
التهاب الكبد الحاد :
مرض حاد ينتج عن العدوى بالفيروسات أوتناول الكحول أو السموم الضارة بالكبد
ومن أهم أعراض هذا المرض :
1)فقدان الشهية .2)والغثيان 3) والقي 4)والألم في الشرسوف 5)وتلون البول بلون الاصبغة الصفراوية .
ومن أهم العلامات فظهور اليرقان :الذي يؤدي إلى تلون الجلد والملتحمة باللون الأصفر.
ويؤدي فقدان الشهية والغثيان والقي إلى نقص كمية الغذاء الواردة مما يساهم في حدوث سوء التغذية كم قد يصاب المريض بنقص سكر الدم لنقص استحداث الغلوكوز في الكبد ونقص مخزون الغليكوجين فيه الناتج عن نقص توليده وقد يكون نقص الغلوكوز شديدا ومستمرا ومهددا لحياة المريض إذا لم يعالج بالمحاليل السكرية الوريدية وذلك لدى 0,1% من المصابين بالالتهاب الكبدي الخاطف .
التغذية العلاجية:
يعطي المريض نظاما غذائيا عالي البروتين وعالي الكربوهيدرات ويفضل تحديد كمية الدهون إلى مايقل عن 20-50%غراما في اليوم بسبب عدم تحمل المرضى لها ونقص معدل امتصاصها الناتج عن نقص كمية الأملاح الصفراوية ومن الضروري تجنب الأطعمة العسيرة الهضم والمحضرة بالقلي ويفضل التحضير بالسلق أو بالشواء
مشاركة الطالبة : رهام طلعت حمزة كرعلي .
