أهلا وسهلا بكم في مدونتي الخاصة

أهلا وسهلا بكم في مدونتي الخاصة
د.عفاف حمزة بشير

سكري الأطفال , منى حامد الجمال

يحزن كل أب وكل أم عندما ترتفع حرارة طفلهما، أو عندما يعاني من نزلة برد، فماذا لو أصيب الطفل بمرض السكر المزمن الذي يبقى مع الطفل طوال حياته؟

إن مرض السكر مرض مرهق بالنسبة للكبار فما بالكم بالنسبة للأطفال، وبالرغم من التقدم الذي يشهده كل يوم علم الأدوية والعلاج، إلا أن مرض السكر يبقى مرضاً يحتاج إلى السيطرة والمتابعة المستمرة.

بعد الصدمة الأولى التي يشعر بها الوالدان، وعدم تصديقهما لحقيقة أن طفلهما مصاب بمرض السكر، تأتي المرحلة الصعبة وهي تقبل الوضع، وفهم المرض، والبحث عن أفضل طريقة ممكنة للعلاج. فالطفل المريض بالسكر هو طفل ذو ظروف خاصة وفي أحيان كثيرة يغير منظور وأسلوب حياة أسرته كلها إلى الأفضل.قيقة الأمر أنه أحياناً تكون وراء مثل هذه المواقف الصعبة نعمة بالنسبة للمحيطين بالطفل حيث تشجعهم ظروف الطفل على اتباع حياة صحية أكثر.. حياة مليئة بالنشاط ومثمرة.

ما هو مرض السكر؟


مرض السكر مرض مزمن يؤدي إلى ارتفاع غير عادي في مستوى السكر في الدم نتيجة عدم قدرة البنكرياس على إفراز الإنسولين، وهو الهرمون المسئول عن تنظيم مستوى السكر في الدم.


هناك نوعان من السكر، وكلاهما يعوق التمثيل الغذائي للسكر والكاربوهيدرات في الجسم ويؤثران على الطاقة الكلية للمريض.




النوع الأول :من السكر هو أن يفرز الجسم كمية قليلة من الأنسولين أو لا يفرز أنسولين على الإطلاق، وهذا النوع من السكر يصيب عادة الأطفال والشباب أقل من 30 سنة.هذه الحالة تستدعي استخدام جرعات من الأنسولين للحفاظ على المستوى الطبيعي للسكر في الدم، ويطلق على هذا النوع سكر الأطفال.

النوع الثاني: من السكر يصيب الأشخاص الأكبر سناً وقد لا يحتاج لأخذ أنسولين وكثيراً ما يمكن تنظيمه عن طريق التغذية المناسبة، ممارسة الرياضة، وتناول الأدوية عن طريق الفم.

 
اكتشاف مرض السكر:تتلخص بعض العلامات التي قد تدل على وجود مرض السكر في:


1 عطش شديد.


2 تبول متكرر خاصةً أثناء الليل.


3 نقص الوزن.


4 الشعور بالإجهاد والعصبية وانخفاض مستوى التحصيل فى المدرسة.


5 الأكل أكثر من اللازم أو أقل من اللازم.


6 قيء، ألم في البطن، وجفاف في حالة ما إذا كان مستوى السكر مرتفعا ارتفاعاً شديداً.


7 دوخة وميل للنعاس.

كيف يتم التكيف؟؟

1- تقبل الأمر: الأطفال المصابون بالسكر وكذلك أمهاتهم وآباؤهم يحتاجون لمساندة معنوية ونفسية بعد تشخيص المرض. هذا أمر هام لمساعدتهم في التغلب على الصدمة الأولى ومشاعر الغضب والإنكار الطبيعية التي قد يشعرون بها والتي قد تستمر لبعض الوقت.
نصيحة هامة للأبوين هي أن يتذكرا أن تقبلهما للقدر سيساعد طفلهما أيضاً على تقبله.


لا يوجد في أيدي أي منكم ما قد يغير هذا القدر ولكن بمساعدتكما يمكن لطفلكما أن يتغلب على مرضه ويحقق كل ما كنتما تتمنيانه له. كل القيود والهموم التي كانت شائعة في الماضي بخصوص مرض السكر أصبحت محدودة. كل ما في الأمر هو التعود على روتين جديد.


2- فهم الحالة: المعرفة الجيدة بالأمور هي الوسيلة الأساسية للسيطرة عليها. من الضروري أيضاً أن يكون الأبوان والأخوات والإخوة مشاركين وعلى دراية بالوضع الجديد وبالأدوار والمسئوليات التي سيلتزمون بها كأسرة.


سيتعلم طفلك أنه لا داعي لأن يأكل البيتزا كاملة ولكن لا بأس من أكل قطعة أو قطعتين فقط. ستتعلمين تقديم الفاكهة والسلطة ...


 
مشاركة الطالبة : منى حامد الجمال